الاثنين، 4 أبريل 2011

عشقتك ياوطني

إهداء لوطني الحبيب

عشقتــــــــــــــــــــــــــك يـــــــــــــــــــــــاوطني
عشقتك باوطني وقلت فيك شعراً ولم أكن يوماً محباً للــــقصِيدا
أُهديك إياه لأشعر بقربك ورحابة صدرك من هذا المكان البعِيدا
كنت مكتوف اليدين ليس لديَ سوى قــلمي استعمله سلاحاً مبِيدا
ليعرف العـــالم والمـــلأ ووطني الحبيب مــاذا كان يفعل العقِيدا
أفــــاقت لــيبيا الــيوم من غـوفتها وقــــــالت لم نعد نريد العقِيدا
حكماً ظــــالماً جــــائراً دام فينا إحدى واربعين عـــاماً ويـــزِيدا
يكفيك نفـــــاقاً وخـــداعاً وكــذباً ماعـــاد الشعب يبالي بالتهدِيدا
ثورتـــك البيضاء صــــارت حمراء من كـــثرة القتل والتشدِيدا
شرارةٌ مـــن بنغازي بدأت وخــــرج الألاف بالتكبير والتوحِيدا
عُــــزلٍ من الســــلاح إلا ســـلاح الايمـــان بالله الواحد المجِيدا
كل ما أرادوه قــــانوناً للبلاد وحـــفظاً للكرامةِ ودســتوراً جدِيدا
الـــزنتــــان ناصــــــرت بنغازي ولم تعـــد تخف تهـــديد العقِيدا
صــــرخت بــــصوتٍ عــــالٍ وكان صـــادها من الغرب البعِيدا
أصــــم أٌذنيه وكان أعمى عمـــتا يدور حـوله وأبى إلا التصعِيدا
خــــرج على المــــلأ يصــــرخ ويتوعد وقــــد أكثر من الوعِيدا
صـــــوته كنعيق البــــــوم نــــذير الشــــؤم ولم يكن يوماً غَرِيدا
سنجعلها ناراً حمراء تأكل الأخضر واليابس والكل يجب ان يُبِيدا
بيتـــاً بيتـــا, داراً داراً, زنقـــةً زنقـــةً وكـــان هـــذا هـو التهدِيدا
من انتم؟ ودقـــت ساعة العمل والـــزحف المقــدس كـــان الولِيدا
لا شفقة ولا رحمة في قلوبنا على عُـــزلٍ من السلاح وبلاتجِنيدا
قال, هذه مؤامـــرةٍ تعود على ما يعـرف بدولة اسرائيل بالتهدِيدا
قصفهم بالرشاش ومضاد الطائرات دون اعلان للحرب او تمهِيدا
إمـــا نحـن أو أنت وسينصـــرنا الله على هــــذه الأرض المجيدة
مـــا أراد للشعب أن يطالب بحــريته وحقوقه بل أرادهم له عبِيدا
شعباً تحـــت خـــط الفقـــر رغـــم ثــرواته وحقول النفط الوجِيدة
إلا نخـــبةٍ من أزلامـــه فلهم الأمـــلاك والمـلايين وكبر الرصِيدا
شعـــب لــــيبيــا شعبــــاً عـــريقـــاً وسيظـــل صـــامــداً صندِيداً
شعبـــاً صـــامــــداً كـــابد الويـــلات لم ولن يكن لغير الله سجِيدا
التـــــحمت مــــدن الشـــرق في مسيرة كبرى ضد هذا التصعِيدا
مـــن البيضاء الابيــة ذات الـــزوايا البيضاء والمساجـــد العدِيدة
ودرنة بشاطـــئها الصـخـــري ومـــن خـــلـفـــه جـــبلــها المدِيدا
شحـــات التــــاريخية نـــاضلت ولـــم يكن لـــهم العتـــاد الوجِيدا
طبـــرق المنسيـــة والتي ســـقف بيـــوتها مـــن صـــفيح الحدِيدا
وجـــدت بها مقـــابر جماعـــيةً مخبـــأةٌ تحــوي الجماجم العدِيدة
اجـــدابيا انضمـــت للثـــورة وقـــالت عـــن ارضـــي لــن احِيدا
قصـفــت بالدبابات والطائرات ولم يكــن ذلك على النـاس هوِيدا
أدامــوا عليها القصف وسفـــكوا الدمــاء وشردوا اهــلها تشرِيدا
لــم يفـــرقـــوا في ذلك بين المســـن والمـــرأة والطفـــل المهِيدا
مـــصـــراته والـــزاويـــة غـــربا وكانتـــا فـي المـــوعد تحدِيدا
مــصـــراته جاهـــــدت وضـــحــــت بالجـــد والأبــــن والحفِيدا
والـــزاويـــة مـــرت بمحـــنةً قـــاسيـــةً وكانت على الملأ شدِيدة
مـــن قتـــلٍ وهـــدمٍ للبيـــوت والمســـاجـــد ونبشٍ لـــقبرِ الشهِيدا
صحت طرابلس ونادت يا بنغازي أنا لجروحك الدواء والضمِيدا
فأسقــــط بطـــائرته خـــلال ساعـــات مئتـــان وخــمسون شهِيدا
لـــك الله ياطـــرابلس, فـإنك خليط فيك الأصيل والخائن الرعدِيدا
قُتـــل جـــرحاك  و خُـــطف مـــوتاك وكل يــومٍ يــأتيـــك بجدِيدا
البريقـــة دافعـــت بأبنائــــها ولـــم تعـــد تبالي الخوف والترعِيدا
ورأس لانـــوف رغــــم صـــغــــرها صمـــدت ايـــامــــاً عدِيدة
الكـــفرة اعـــلنت انظمامــها للثورة الشعبية ولم نرى منهم مزِيدا
الجبـــل الغـــربي ثـــار وجـــاهـــد لكــــن ألـــزم بالـبقـــاء بعِيدا
والرجبـــان التحمـــت بالزنتـــان وكانتا على الظالم يدا من حدِيدا
والأمـــازيغ مــــن زوراه وجـــادو ويفـــرن ونـــالـوت بالتحدِيدا
قال مـــن انتـــم؟ امسـحـــوهم عـــن الأرض وأستعمـــلوا المبيدا
هـــم التـــاريخ والأصـــول ولـــو لاهـــم لمـا نشأت ليبيا الجدِيدة
اعطـــت الأم أثمــن ما عندها وزغردت حين ما اخبروها شهِيدا
فـــرحت وقـــالت رحـــل مــع اخـوته وفيمــا مــضى كان وحِيدا
جـــرائمه مسجـــلةَ عـــبر التـــاريخ وكـــل عـــام يسجـــل جدِيدا
حـــلل سفــــك الدمـــاء فــي الحـــرمـــين ولــم يخــف الله وعِيدا
هـــدم بيوتـا للعـــزل وبيـــوت الله ونـــسى ان عـــذاب الله شدِيدا
انتهـــك حــــرمة الله فــي رمـــضان وشنـــــق الشبـــاب الوعِيدا
يجـــذبونـــهم مـــن ارجــــلهم لاحقـــاق أمـــرهم وزيادة التوكِيدا
حـــروبـــه فـــي تشـــاد وأوغــــندا لـــم تعـــد عــلينا بشئٍ مفِيدا
إنمـــا أفـــنت الألاف مـــن شبـــابنا منهم مــن أُسر ومات العدِيدا
بقيت أرواحهم معلقت ولم تدفـــن ابدانهم وكانت الصحراء شهِيدة
معارضــين اعتدى عليهم ولـــم يبـــالي بقـــوانين البـــلاد البعِيدة
قتـــل الابــــرياء فـــي دول الغــرب وأجــابوا عليه بغارةٍ شدِيدة
حَرَفَ القرآن وسَخِرَ بالسنة وقال إنه دجلاً عن التسبيح والتحميدا
جهر بالعصر واسكت الملأ, وقال سأعلمكم قواعــد الدين الجديدا
قـــضية لـــوكربي التى دُفـــع ثمنهـــا مـن خزينة الشعب الوئِيدة
ومـــذبحة أبـــي ســـليم كـــانت في السر ولــم يكــن هناك شهِيدا
ألفــــاً ومئتـــان سجينـــاّ قتـــلوا مـــن غـــير ذنبٍ أو عـذرٍ أكِيدا
شهـــداء بـــإذن الله لـــم يعلـــم أهـــاليهم إلا بعـــد ســـنين عدِيدة
حـــقـن فـــيروس الايـــدز بمستشفيـــات بنغازي لأربعمائة ولِيدا
فـــتح فـــروعاً للجامعات غايةً فـي تفريق الشباب وزيادةً للتبعِيدا
دمـــر التعليم والصحةِ والمواصلاتِ ولم يقم  ببناء سككا للحدِيدا
نـــادت ليبيا العـــالم, انـقـــذونــي مـــن هـــذا الــوغـــد العربِيدا
مـــشعـوذا ودجـــالاً وساحراً وكــان للشيـطـــان حـــليفـا وندِيدا
أهــو حـقــا ليبياً أم يهودياً أو لـيس له نــسب ولا لأصـله تحدِيدا
شـــهدائنا وجرحـــانا زادوا عن العشرين ألفا فكم تريدون مزِيدا
فـــاحــت جـــرائمه وطغـــــت على العـــالم ولـــــم يعـــد له سنِيدا
خـــانتني امـــريكا والعـــرب ودول الغــــــرب واصبحــت وحِيدا
خـــذلوني وتـركوني وحــــدي بعـــد ان كـنت لهم بالامـوال مدِيدا
كـــان يعتقـــد انه اشتـــراهم بالامـــوال والعلاقات صارت وطِيدة
لـــديِ الأمـــوال واســــــرائيـــل ومـــرتزقـــة افـــريقيـــا المهِيدة
لـــم يفكـــر الا بنفســـه وأمــــواله وأولاده لأن دمـــاغه كان بلِيدا
لـــيس لاي مـــن أبنائــه الحـــكمة أو ذرة عقـــــلٍ أو رائً سدِيدا
كـــانوا سبعة شبــاب يخدمون الطاغوت والشيطان وإبنــةً وحِيدة
أرصـــدةً بمـــلايين المـــلايين وانـــكروها عندما جمــد الرصِيدا
أمـــوال الشعـــب الليبي وخـــيراته سـرقوها وجعلوا فيهــا تبدِيدا
سيفاً زيف الاسـلام كان داعيةً للديمقراطية والاصـلاح والتجدِيدا
كشـــر عن انيـــابه ونوايــاه في أول أزمةٍ وبدأ الشعـب بالتهدِيدا
ليبيا ليسـت تونس أو مصـــر لنحـاكيهم وبشـــر المـــلأ بالمزِيدا
حـــروباً قبـــليةٍ لــن تنتهي كمـا في روندا ودول أفريقيـا البعِيدة
هـــدد بدول الغـرب وحــرق البتـرول والاحتـــلال مـــن جدِيدا
الســـاعدي مــختل العقـــل ولا يفكـر الا بالــرحـــلات السعِيدة
خــميس مجرم حربٍ ولا يؤمن الا بالحروب والكتائب العدِيدة
معتصمـــاً لـــم يكــن فــي الصورة رغم أنه أشد الأبناء تهدِيدا
عــائشة كـانت سفــيرة النـــوايا الحسنــة ولم تكن فكرةً سدِيدةَ
ظـــنت بأمـوالها يمكنهــا شـــراء كـل شيئ حتى العمر المدِيداَ
هنيبـــال وجـريمته فـي سويسرا وطردته منها كطردة الشرِيداَ
أكـــبر الأبنـاء وأصغـرهم لم يكن لهما من الأب الشبه الشدِيداَ
ارتـــفع صــوتك ياليبيـــا عـــاليـــا ولــن يكون بعد الآن وئِيداَ
فرفع الشعب راياته ذات الشعارات والمعاني والألوان الفرِيدةَ
ســـأخـرج اليـــوم للشارع معارضاً ولن أكون بعد ذلك وَحِيداَ
والله ياليبيـا ان فنينـــا جميعـــاً فـــإنا عــــن العهـــد لـن نَحٍيداَ
د/ ح. مروان